رجل أصيب بالجن، فذهب به والده إلى الكاهن، وهو على اعتقاد والديه أن هذا ليس كاهناً إنما عالم، ثم ذهبا به فأخرج ذلك الكاهن الجني وشفي، ولكن حين شفي كلمه الابن فقال له: أنت تعلم الغيب؟ قال الكاهن: نعم.
إني أعلم الغيب، ثم أخذ والده من هذا الكاهن أدوية وأجبر الابن على أخذها، فأخذها مكرهاً، فما حكم المريض هل يأثم؟ وما حكم والديه حين أجبراه وهم في اعتقادهم أن هذا عالم وليس كاهناً؟
أما شأن الوالدين حيث أجبرا الولد على أن يذهب لهذا الرجل وهما يعتقدان أنه ليس بكاهن فلا إثم عليهما، ولكن الواجب أنه لما تبين لهم أنه كاهن الواجب على الرجل وعلى والديه -أيضاً- ألا يرجعا إلى هذا الكاهن بل يكذبانه؛ لأن:(من أتى كاهناً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم) .