للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[حكم صلاة المغرب مع الإمام الذي يصلي العشاء]

رجل يجمع بين صلاتي المغرب والعشاء، فدخل المسجد للصلاة وكان في نيته أن يصلي المغرب فوجد الإمام يصلي العشاء، فكيف تكون طريقة إدراك الإمام هنا؟ ولكم في ذلك فتوى مشهورة؟

أصح الأقوال في هذا: أن يدخل معهم بنية المغرب، ثم إذا قام الإمام للرابعة وهو قد صلى يجلس ويتشهد ويسلم.

السائل: طيب! هذا المشهور عنكم يا شيخ؛ لكن ألا يتعارض هذا مع حديث النبي صلى الله عليه وسلم: (إنما جُعِل الإمام لِيُؤْتَمَّ به، فإذا ركع فاركعوا، وإذا سجدوا فاسجدوا) ؟ الشيخ: أقول: ما ذكرتُه لك -بارك الله فيك- لا يتعارض مع الحديث؛ لأن هذا مُؤْتَم بإمامه؛ ولكنه تخلف عنه حينما نوى الانفراد للتشهد، فكان ذلك عذراً شرعياً؛ لأن صلاته هي المغرب ولا تزيد على الثلاث، والمتخلف عن الإمام بعذر شرعي لا يعد عاصياً ولا آثماً.