السائل: لا يزال الناس يقولون ومنهم العلماء إذا عملوا عملاً صالحاً: نسأل الله القبول، ولو أنهم عند أنفسهم أتموا شروط قبوله، فما هي موانع القبول ما دام كذلك؟ الشيخ: إذا عمل الإنسان عملاً صالحاً وسأل الله القبول فهذا من تمامه، ألم تعلم أن إبراهيم وإسماعيل كانا يبنيان الكعبة ويقولان:{رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ}[البقرة:١٢٧] ونحن نعلم أن عملهما عمل صالح مبني على نية صالحة ومع ذلك يسألان الله القبول.
السائل: يعني يا شيخ! بعضهم يصل إلى درجة أنه يخشى ألا يقبل منه، فهل هناك موانع الشيخ: نعم يخشى ألا يقبل منه؛ لأن الله يقول:{إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ}[المائدة:٢٧] ولا يدري عن نفسه هل هو متقٍ أم لا، والإنسان ربما يكون في قلبه شيء يسير من الرياء يحبط العمل، المهم أنه لا بأس أن يدعو الإنسان إذا عمل عملاً صالحاً أن يسأل الله القبول.