كنت مسافراً فوجدت شخصاً -أكرمك الله- في دورة المياه واتفقت معه، وقلت له: صليت المغرب والعشاء؟ قال: لا، ونحن بين المغرب والعشاء، فلما دخلنا المسجد وجدنا شخصاً يصلي ولم نعلم ماذا يصلي، دخلنا معه لأننا نريد صلاة المغرب فكان يصلي العشاء -يصليها أربعاً- فصلينا معه من أول ركعة، فلم نجلس في الثالثة، أو أني جلست لكن شككت عندما قام الذي بجانبي الذي دخل معي، حيث قام مع الإمام للرابعة، شككت أن الإمام يصلي المغرب، فشككت أني أنا ساهي ولم انتبه ولم أعلم أن المفروض أن أجلس في الثالثة، المهم صلينا معه أربعاً، فلما انتهيت من الصلاة، سألت الذي بجانبي الذي دخل معي، فقال: إنه صلى أربعاً، قال: ما الحكم؟ اجتهدنا فأعدنا صلاة المغرب ثلاثاً ثم صلينا بعدها العشاء اثنتين فما الحكم أثابك الله؟
هذا لا بأس به، يعني: ما صنعتم فهو صحيح، لكن لو أنكم نويتم المغرب، فإذا قام إلى الرابعة اجلسوا واقرءوا التشهد وسلموا، ثم ادخلوا معه فيما بقي من صلاة العشاء وأتموا، هذه طريق المسألة، لكن أنتم أعدتم جزاكم الله خيراً على خير.