[تفسير قوله تعالى:(فويل للذين كفروا من يومهم الذي يوعدون)]
قال تعالى:{فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ يَوْمِهِمُ الَّذِي يُوعَدُونَ}[الذاريات:٦٠](ويل) بمعنى الوعيد والعذاب، يعني: أنه يتوعدهم عز وجل من هذا اليوم الذي يوعدون وهو يوم القيامة؛ لأنهم سيجدون ما أرسل إليهم حقاً وسيجدون الذل والعار، {يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ}[آل عمران:١٠٦] ، {وَنَحْشُرُ الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ زُرْقاً}[طه:١٠٢] فيكون من بين هذا العالم نسأل الله العافية على هذا الوجه، ولهذا قال:{فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ يَوْمِهِمُ الَّذِي يُوعَدُونَ}[الذاريات:٦٠] وسيكون هذا اليوم يوماً عسيراً عليهم؛ لأنهم كفرة والعياذ بالله.