[حكم تدريس النظريات التي قد تصل إلى الكفر في المدارس]
هناك من يمنع إخوانه من الدراسة ويقول: إن فيها نظريات ربما تصل إلى الكفر، مثل: نزول المطر، ودوران الأرض إلى غير ذلك فبماذا نرد عليهم؟
هل الذي يقرأ الكفر وآراء الكفار يعتبر كافراً؟!! لا يعتبر، في القرآن:{وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا إِفْكٌ افْتَرَاهُ وَأَعَانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ آخَرُونَ}[الفرقان:٤] هذه نظريتهم ألسنا نقرؤها في الصلاة وأنت تتعبد الله بقراءتها.
فمعرفة نظرية الكفار إذا لم يؤمن بها الإنسان إذا كانت مخالفة للشريعة ليس به بأس، فنقول لهذا الرجل: جزاك الله خيراً أنت محسن لكن لا تمنع إخوانك من الدراسة، دعهم يدرسون ينفعون أنفسهم وينفعون غيرهم إذا خرجوا، الآن يا إخواننا هل يمكن لأحد مهما بلغ علمه أن ينال تدريساً في جامعة أو في مدرسة إلا بشهادة؟ لا يمكن، وإذا كان لا يمكن، فكيف نصل إلى تدريس الناس؟ كيف نصل إلى أن نوجه الناس للخير؟ إلا بالشهادة، ولذلك من طلب العلم للشهادة لأجل أن يتوصل إلى أمور قيادية من تعليمٍ أو غيره فإن نيته سليمة، ما فيها دخن.
لكن دعنا نقرأها وننظر ما هي، ونعرف الباطل لنرده، ثم نحن لم ندخل المدرسة من أجل أن نقرأ نظريات عاد، إنما دخلنا لأجل أن نقرأ القرآن والحديث والتوحيد والفقه.