ما رأي فضيلتكم هل وسائل الدعوة توقيفية، أم اجتهادية كالأناشيد الإسلامية تعطى للشباب لغرض هدايتهم؟ الشيخ: هو على كل حال: الدعوة إلى الله عز وجل بأي طريقة، لكن المعلوم أن أفضل ما يدعى به الناس كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم:{يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدىً وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ}[يونس:٥٧] هذا أفضل شيء.
لكن إذا كان هناك شباب بعيدون وأردنا أن نتألفهم تألفاً إما بإحداث رياضة مباحة، وإما بأناشيد غير محرمة فلا بأس.
إذا كان الآن التأليف على الإسلام لا يكون بالدراهم، المؤلفة قلوبهم يعطون من الزكاة يزاحمون الفقراء ويعطون من الزكاة وهي مال لتأليفهم، فما يقال: إنه وسائل دعوة فهذا فيه إيهام في الواقع، الدعوة لا تكون إلا بالكتاب والسنة، لكن التأليف بأي سبب بأي طريقة غير محرمة ألِّف الناس، وكثير من الشباب مثلاً قد ينفر من الدعاة لأن بعض الدعاة لا يلينون لهم، فإذا أراد أن يجذب شباباً بأن يخرج مثلاً بعد العصر للعب الكرة أو للمسابقة على الأقدام أو ما أشبه ذلك هذا طيب من باب التأليف.
السائل: ما هي شروط الأناشيد حتى تكون مشروعة؟ الشيخ: ما أستطيع لأنه الآن تنوعت الأناشيد، حتى أصبحت تشبه في أدائها أداء الأغاني الهابطة هذه.