يا شيخ حفظك الله! ما رأيك في الذي يحتج على رجال الهيئة وهم يذكِّرون الناس بالصلاة فيقول مثلاً: ما لكم وما للناس، الرجلُ مؤتَمَنٌ على دينه؟
صحيحٌ أن المرء مؤتمن على دينه؛ لكن إذا كان يريد أن يخل بدينه فهل نوافقه على ذلك؟! فإذا رأينا أناساً قد فتحوا أبواب دكاكينهم والناس يصلون، فلا بد أن ننهاهم عن هذا، وإذا رأينا من يفعل منكراً لا بد أن ننهاه.
لكن لو أن إنساناً قال لنا: إنه قد صام رمضان، فنحن لا نقول: لا بد أن تصوم أمامنا! لأن الإنسان مؤتَمن على دينه، أو قال: إني أديتُ الزكاة، فإنه مؤتَمن على دينه، فلا نقول: لا بد أن تؤديها ونحن نشاهد! أما أن نشاهد رجلاً يفعل المنكر ويترك الواجب، فإنه لا بد أن نأمره بالمعروف وننهاه عن المنكر.