نصيحتي بارك الله فيك: أولاً: إخلاص النية لله عز وجل, هذا أهم شيء؛ ألا يريد بطلب العلم إلا رفع الجهل عن نفسه وعن غيره، وحفظ الشريعة والدفاع عنها, لا يريد جاهاً ولا يريد مرتبة ولا راتباً.
ثانياً: أن يعمل بما علم, حتى لو لم يتعلم إلا مسألة في اليوم يطبقها مباشرة لكي يستفيد, أما أن يكدس العلوم بدون عمل ويصير كأنه نسخة كتاب, فهذا الغالب عليه أنه لا يوفق.
ثالثاً: أن يتخذ شيخاً يثق به في علمه وأمانته, فلا بد من شرطين: علمه وأمانته, لأن من لا تثق بعلمه ربما يقول عن جهل, ومن لا تثق بأمانته ربما يتكلم في بدع وضلالات يقصد بذلك إضلال الناس والعياذ بالله.
ثم ليختار من العلوم الأقل فالأقل, بمعنى إذا أراد أن يقرأ في الفقه ينظر إلى الكتب المختصرة في الفقه, ويتدرج شيئاً فشيئاً, لأن الإنسان لو أراد أن يصعد إلى السطح أول خطوة يخطوها عبر الدرج واحدة ثم الثانية فالثالثة حتى يصل إلى السطح, وهذا مع توفيق الله للعبد.