قال تعالى:{فَالْيَوْمَ لا يُؤْخَذُ مِنْكُمْ فِدْيَةٌ}[الحديد:١٥] الله المستعان، الأسير في الدنيا يمكن أن يفدي نفسه ويبذل مالاً فيسلم، لكن في الآخرة لا توجد فدية {فَالْيَوْمَ لا يُؤْخَذُ مِنْكُمْ فِدْيَةٌ}[الحديد:١٥] أيها المنافقون.
{وَلا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا}[الحديد:١٥] الذين أعلنوا الكفر وصاروا أشجع من هؤلاء المنافقين، فلا فدية لا لهؤلاء ولا إلى هؤلاء.
{مَأْوَاكُمُ النَّارُ}[الحديد:١٥] أي: مثواكم ومآلكم النار {هِيَ مَوْلاكُمْ} الذي تتولونه والتي تتولاكم، فهم يتولون النار بعمل أهلها، والنار تتولاهم لأنهم مستحقون لها {هِيَ مَوْلاكُمْ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ}[الحديد:١٥] أي: المرجع، وهذا تقبيحاً لها أعاذنا الله وإياكم منها ونسأل الله أن يجعلنا وإياكم ممن زحزح عن النار وأدخل الجنة، ومن الفائزين المتقين المفلحين.