قال تعالى:{وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ}[المجادلة:١١] أي: عليم بكل ما نعمل سواءٌ في السر أو في العلانية، وسواءٌ في الأقوال أو في الأفعال، وسواءٌ في أعمال القلوب أو في أعمال الجوارح، كلما نعمل فالله عليم به لو سألكم سائل: من الذي خلقكم؟ الله، من الذي جعل لكم السمع والأبصار والأفئدة؟ الله، إذا كان هو الله عز وجل فلابد أن يعلم بما نعمل، ولهذا قال:{أَلا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ}[الملك:١٤]
بلى.
الخالق لابد أن يعلم مخلوقه، وفي هذا دليل على تحذير الإنسان أن يعمل بما يسخط الله، لا تعمل بما يسخط الله لا بالقول ولا بالفعل ولا بالاعتقاد؛ لأن الله عليم به، احذر كما قال عز وجل:{وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ}[آل عمران:٢٨] .
نسأل الله لنا ولكم العلم النافع والعمل الصالح.
الله! الله! يا إخوان! بتدبر القرآن وتفهم معانيه والتقرب إلى الله تعالى به والعمل بما فيه، فهو والله سعادتكم في الدنيا والآخرة.