للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[تفسير قوله تعالى: (وجنة)]

قال تعالى: {وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا} [الحديد:٢١] الجنة: هي دار النعيم التي أعدها الله عز وجل للمتقين، فيها ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، فيها فاكهة ونخل رمان وفرش وعسل ولبن وغير ذلك، لكن هل تظن أن ما فيها يشابه ما في الدنيا؟

لا، لا تظن هذا، لأن الله يقول: {فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ} [السجدة:١٧] وليس في الجنة مما في الدنيا إلا الأسماء فقط، فهناك فاكهة اسمها الرمان لكنها تختلف عن رمان الدنيا، وهناك فرش لكنها تختلف عن فرش الدنيا، وهلم جراً.

فانتبه لهذا ولا تظن أن ما ذكر في الجنة من الأسماء توافق مسمياته ما في الدنيا، فهذا لا يمكن لما سمعت من الآية: {فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ} [السجدة:١٧] وفي الحديث القدسي: (أعددت لعبادي الصالحين، ما لا عين رأت، ولا أذنٌ سمعت، ولا خطر على قلب بشر) .