ذكرت من الآيات ما يحث على تدبر القرآن وحفظه، فهل يلزم من ذلك حفظ القرآن بأحكام التجويد؟
مسألة التجويد ليس بواجب، ومن تأمل حال الصحابة رضي الله عنهم ومن بعدهم يعرف أنه ليس بواجب، ولو قلنا: إنه واجب لأثمَّنا كثيراً من الناس اليوم، حتى من أئمة المساجد والمشايخ أيضاً، مشايخ علماء كبار لو سألتهم عن أحكام التجويد ما عرفوا، المهم أن تقرأ القرآن بدون لحنٍ يحيل المعنى وألا تدغم ما لا يمكن إدغامه، وأن تقيم الحروف والحركات بقدر الإمكان.
أما التجويد فينقسم إلى قسمين: قسم مبالغ فيه ومتكلم فيه، فهذا إلى النهي أقرب منه إلى الإباحة.
قسم آخر: طبيعي، فهذا محمود ومستحب ومن تزيين الصوت بالقرآن، لكن لا نقول: إنه واجب.