عندي والدتي كبيرة في السن حصل لها حادث قبل سنة، وبعد ذلك نذرت وقالت: أنذر لله نذراً إن شفاني الله لأصوم شهراً كاملاً والآن هي مريضة وكبيرة في السن وفيها سكر وضغط هل تصوم الشهر أم تتصدق عنه؟ الشيخ: لا تتصدق عنه، لا بد أن تصوم ويقال لها: أنت التي نفسك، ولهذا نهى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم عن النذر حتى أن بعض العلماء قال: النذر حرام، نهى عن النذر وقال:(إنه لا يأتي بخير) وقال: (إنه لا يرد قضاءً) وصدق الرسول عليه الصلاة والسلام لا يأتي بخير ولا يرد قضاء.
السائل: هل الله عز وجل لا يشفيك إلا بشرط؟ الشيخ: لا، الله يشفي بغير شرط.
الشيخ: إذاً لماذا تشرط؟ السائل: شرطت وقالت: إن شفاني الله أصوم شهراً كاملاً.
الشيخ: أقول: هذا غلط منها، الله سيشفيها إن قدر لها الشفاء سواء نذرت أو لم تنذر، أولاً: انهها عن النذر، وانه غيرها عن النذر والذي كتبه الله سيأتي، وهي يلزمها أن تصوم شهراً الآن، بيننا وبين رمضان شهرين تبدأ إن شاء الله من أول رجب، والنهار صار قصيراً الآن والبرد الآن أقبل إلينا، وتستعين بالله وتصوم.
السائل: لكنها كبيرة الشيخ: هل هي تصوم رمضان؟ السائل: نعم تصوم رمضان.
الشيخ: إذاً هذا مثله نذر، لابد أن تصوم، إن شاءت صامت في رجب، وإن شاءت صامت في شعبان، وإن شاءت من النصف من رجب إلى النصف من شعبان.