قال تعالى:{فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَاباً يَسِيراً}[الانشقاق:٨] أي: يحاسبه الله تعالى بإحصاء عمله عليه لكنه حساب يسير ليس فيه أي عسر كما جاءت بذلك السنة: (يدنو رب العزة من عبده فيقرره بذنوبه، فيقول: عملتَ كذا، عملتَ كذا، عملتَ كذا، ويقر بذلك ولا ينكر، فيقول الله تعالى: قد سترتها عليك في الدنيا وأنا أغفرها لك اليوم) ولا شك أن هذا حساب يسير يظهر فيه منةُ الله على العبد وفرحُه بذلك واستبشارُه.
{فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَاباً يَسِيراً} : والمحاسب له هو: الله عز وجل، كما قال تعالى:{إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ}[الغاشية:٢٥] * {ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ}[الغاشية:٢٦] .