للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حكم التثبت في الأخبار دائماً وإن كان الناقل أميناً

عندما يأتي أحد بخبر لي، وقلت له: لا بد أن نتثبت لأن الله سبحانه وتعالى يقول: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا} [الحجرات:٦] فيقول: هل أنا فاسق؟ أو تعتقد أني فاسق؟ فما رأيكم في هذا؟

التثبت يحتاج الإنسان إليه من جهتين: الأول: من جهة الأمانة, وهذا هو الذي يعنيه قوله تعالى: {إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ} [الحجرات:٦] لأن الفاسق ليس بأمين.

الثاني: من جهة القوة, وهو قوة الحفظ تلقياً وأداءً من حيث السرعة والعجلة, فأنا إذا قلت: سأتثبت.

لا أقول: إنك فاسق، أنت عندي عدل, لكن قد تفهم الشارع خلاف ما يراد به وقد تتعجل وقد تنسى.

ولا ينبغي للإنسان إذا أخبره شخص ظاهره العدالة أن يقرأ الآية، لا يجوز, لأنه إذا قرأها عندما يخبره يعني أن الرجل فاسق وهذا لا يجوز, لكن تقول: أنا الآن سمعت ما تقول، وسأبحث في الموضوع إذا كان في شك.