للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[حكم استخدام الأجهزة الحكومية الخاصة في هيئات خيرية]

ما حكم استخدام بعض الأجهزة الخاصة بدائرة حكومية كآلةِ تصويرِ الورق في هيئات خيرية؟

استخدام الأجهزة الحكومية من سيارات أو مكائن تصوير أو غير ذلك لا يجوز أبداً؛ لأنك أمين، والأمين لا يتصرف في ما ائتُمِن عليه إلا في مصلحة ما ائتُمِن عليه، حتى ولو كان في طرق الخير، فلو جاءك إنسان وقال: هذه ورقة فيها موعظة، أريد أن أنشرها، صوِّرها لي.

لا يجوز لك أن تصورها.

فإن جاء هذا الإنسان بورق، وقال: صوِّر لي هذا، وهذه هي الورق، لا يجوز أيضاً؛ لأنه سوف يستهلك الحبر، وحركة الماكينة أيضاً تؤثر عليها.

وهذه المسائل يستهين بها الناس وهي مسألة خطيرة.

أما إذن المدير فهل يملك المدير أن يأذن في هذا؟ لا يملك أن يأذن في هذا.

وعلى هذا لابد أن تستأذن من الملك فهد شخصياً، وإلا فاتركها! السائل: وإذا عوَّض؟ الشيخ: حتى لو عوَّض.

وهناك أيضاً شيءٌ آخر، فبعض الناس يستخدم تليفون المكتب برقم فيه الصفر، وهذا ممنوع، لكن إذا قال هذا المستخدم: إذا جاءت الفاتورة فأيُّ رقم أنا اتصلتُ به سأسدده، فالظاهر أن هذا إذا أَذن له فيه مدير المكتب فلا بأس، على أن في نفسي من هذا شيء؛ لأن استخدامه لمصلحته الخاصة ربما يكون في هذه الأثناء أحدٌ اتصل على هذه المصلحة ووجد الخط مشغولاً، فحينئذٍ يكون قد ضيع عليه الفرصة.

فلابد أن نكون ورعين.