كثيراً ما يحصل بين الإخوان عندما يتخلف شخص عن آخر في وعد أو دون قصد يقول: عليك حق.
يعني: عليك عشاء أو غيره، فما الحكم؟
هذا في الحقيقة ألعوبة اتخذها الشباب الآن؛ لأنه إذا أخلف الوعد أو أخطأ في كلمة لا يريدون بذلك عقوبة يعني: تعزيره لإخلاف الوعد، لكن يريدون الضحك والانبساط عليه وما أشبه ذلك، لهذا أرى أن تركها أولى، لئلا تتخذ ألعوبة فيصير كل واحد يريد أن يكون عليه -كما يقولون- حق، يخطئ في كلمة أو يخلف وعداً، وإخلاف الوعد من النفاق إلا لضرورة، لكن لا يلزمه، إذا قالوا: عليك حق، يقول: لا.
من أوجبه عليَّ؟ أوجبه الله؟ أوجبه الرسول؟ أوجبه العلماء؟! فيتركه ولا يقوم بهذا الحق، فالأفضل ألا يأتي بالحق، وقصدي بالحق الذي يقولون: إنه حق، وإلا فالظاهر أنه للباطل أقرب.