لو قام قائم من نومه ولم يبق على خروج الوقت إلا ما يكفيه لوضوئه، فهل في هذه الحال يتيمم ويصلي أو يتوضأ ولو خرج الوقت الواجب، ما الأولى في هذه المسألة حفظكم الله؟
إذا استيقظ الإنسان من نومه وقد بقي من الوقت ما لا يتسع لوضوئه وصلاته، فإنه يتوضأ ثم يصلي ولو خرج الوقت، وذلك لأن النائم يكون وقت الصلاة في حقه وقت استيقاظه، قال النبي صلى الله عليه وسلم:(من نام عن صلاة أو نسيها فليصلها إذا ذكرها) يعني: إذا استيقظ، فالواجب أن يتطهر أولاً ثم يصلي ثانياً، ولو خرج الوقت، وفي هذا الحال تكون صلاته على القول الراجح أداء أي: كالذي صلى في الوقت.
ولكن يجب علينا أن ننبه إلى أنه لا يجوز للإنسان أن يُغَلِّب جانب النوم على جانب الصلاة، بل الواجب أن يكون عنده (منبه) ساعة أو تليفون، أو يطلب من أصحابه مثلاً أن يتصلوا به إذا حان وقت الصلاة، وإذا كان عنده أحد في البيت يستيقظ فليطلب منه أن يوقظه، وأما التهاون فإنه لا يجوز، يجب أن ننتبه لهذا الأمر، يعني لا يقول قائل: إن قول الرسول صلى الله عليه وسلم (من نام عن صلاة ونسيها فليصلها إذا ذكرها) يدل على أن الأمر هين، لا.
لكن إذا كان الإنسان لا يجد من يوقظه، ولم يتمكن من الاستيقاظ وتعذرت الوسائل كلها، ففي هذه الحال يكون معذوراً.