[تفسير قوله تعالى:(فإذا انشقت السماء فكانت وردة كالدهان)]
قال تعالى:{فَإِذَا انْشَقَّتِ السَّمَاءُ}[الرحمن:٣٧] أي: تفتحت وذلك يوم القيامة، كما قال تعالى:{إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ * وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ * وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ * وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ * وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ}[الانشقاق:١-٥] .
{فَكَانَتْ وَرْدَةً}[الرحمن:٣٧] أي: مثل الوردة في حمرها، {كَالدِّهَانِ}[الرحمن:٣٧] كالجلد المدهون {فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ}[الرحمن:٣٦](فيومئذٍ) يعني: إذا انشقت {فَيَوْمَئِذٍ لا يُسْأَلُ عَنْ ذَنْبِهِ إِنْسٌ وَلا جَانٌّ}[الرحمن:٣٩] لماذا؟ لأن كل شيءٍ معلوم، والمراد لا يسأل سؤال استشهاد واستعلام؛ لأن كل شيءٍ معلوم، أما سؤال تبكيت فيسأل، مثل قوله تعالى:{وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ مَاذَا أَجَبْتُمُ الْمُرْسَلِينَ}[القصص:٦٥] هذا ليس سؤال استعلام عن أحدٍ جاهل.