قال تعالى:{إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ}[العاديات:١١] أي: أن الله عز وجل (بهم) أي: بالعباد لخبير، وقال: بهم ولم يقل به مع أن الإنسان مفرد باعتبار المعنى، أي: أنه أعاد الضمير على الإنسان باعتبار المعنى، لأن معنى:(إن الإنسان) أي: أن كل إنسان، وعلق العلم في ذلك اليوم {إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ} لأنه يوم الجزاء والحساب، وإلا فإن الله تعالى عليم خبير في ذلك اليوم وفيما قبله، فهو جل وعلا عالم بما كان وما يكون وما لم يكن لو كان كيف يكون.
هذا هو التفسير اليسير لهذه السورة العظيمة، ومن أراد البسط فعليه بكتب التفاسير التي تبسط القول في هذا، وإنما نحن نشير إلى المعاني إشارة موجزة، وقد بينا أول ما بدأنا في هذا الجزء المبارك أننا اخترنا هذا لأنه كثيراً ما يسمعه الناس في الصلاة الجهرية في المغرب والعشاء والفجر.
نسأل الله لكم الهداية والتوفيق، وأن يجعلنا ممن يتلون كتاب الله حق تلاوته إنه على كل شيء قدير.