قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(إنما الصبر عن الصدمة الأولى) هل هو عام على كل المصائب؟
الصبر حقيقة عند الصدمة الأولى؛ لأنه هو الذي يأتي الإنسان ويكون متأثراً، فإذا لم يصبر فليس هناك فائدة، يعني مثلاً: لو أنه حينما أصيب بمصيبة مباشرة قام يشق جيبه ويلطم خده، ثم بعد ذلك فكر وقال: أنا غلطان، فإنه فاته أجر الصابرين، لأن الصبر عند الصدمة الأولى، لأن النبي صلى الله عليه وسلم:(مر بامرأة تبكي عند قبر فكلمها فقالت له: إليك عني فإنك لم يصبك ما أصابني) أو كلمة نحوها، ولما انصرف قالوا لها: هذا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فجاءت تعتذر، فقال لها:(إنما الصبر عند الصدمة الأولى) .