إذا كان الإنسان ممن يسافر إلى الخارج لدعوة المسلمين وغير المسلمين، في بعض الدول الإسلامية قد لا يعرفون الحجاب بشكله فهل يصح أن يبدأ معهم بالتدرج مثلاً يبدأ بتغطية الرأس، ثم إذا تمكنوا من تغطية الرأس وتعودوا على هذا الأمر ينتقل بهم إلى تغطية الوجه وهكذا، أم أنه يبدأ معهم بالحجاب الشرعي مباشرة؟
الذي نرى: أنه إذا قدم إلى بلد لا يعرفون الحجاب إلا ما ستر الرأس والشعر والجسم ويرون أن كشف الوجه والكفين لا بأس به فلا يجابههم من الأول، بل يأت إليهم شيئاً فشيئاً كما كان في الدعوة في أول الإسلام شيئاً فشيئاً، فهؤلاء حجاب الوجه عندهم غريب، وربما لا يقبلون أبداً، ويحذر بعض سفهائهم من التلقي عن هذا الداعية، والإنسان الحكيم من يدرأ أكبر الشر بما هو أصغره.