فضيلة الشيخ: إذا تزوج رجل امرأة وطلقها فهل هذا الزوج يكون محرماً لأم هذه المرأة، وهل أبو هذا الزوج يكون محرماً لهذه المرأة التي طلقها الرجل، وهل من الأحسن زيارتهما، وكذلك زوجة الأب المطلقة هل من الأفضل زيارتها؟
أما الأول فإن الإنسان إذا تزوج امرأة صارت أمها وجدتها من قبل الأب كلهم محارم للزوج، سواء بقيت الزوجة معه أو طلقت أو فسخت أو ماتت، ما دام أنه عقد على هذه الزوجة عقداً صحيحاً فإن أمهاتها من الأم المباشرة والجدات كلهن محارم.
وكذلك أبو الزوج، لو أن رجلاً تزوج امرأة ثم طلقها وجب على هذه المرأة أن تستر وجهها عن الزوج إذا انتهت العدة، أما أبوه فيجوز لها أن تكشف وجهها عنده؛ لأنه ما زال محرماً لها.
أما موضوع الزيارة فهذه مسألة تتعلق بالعرف، إذا جرت العادة في أنهم يتزاورون فيما بينهم فلا بأس، وإلا فليست من الأرحام ما لم تكن قريبة من وجه آخر، أما مجرد أنها زوجة الأب فإنها ليست من ذوي الأرحام.