الأمر في قوله صلى الله عليه وسلم:(مروا أبناءكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين.
) الحديث.
هل الأمر هذا يقتضي الوجوب؟
الأمر هنا للوجوب.
أولاً: لأنه أمر، والأصل في أوامر الله ورسوله الوجوب.
وثانيا: لأنه من باب الرعاية وحسن الولاية، ومعلوم أن الولي على الشيء يجب عليه أن يفعل له ما هو أنفع وأصلح.
فالأمر للوجوب، وكذلك قوله:(اضربوهم عليها لعشر) الأمر للوجوب، لكن يقيد بما إذا كان الضرب نافعاً؛ لأنه أحياناً تضرب الصبي ولكن ما ينتفع بالضرب، ما يزداد إلا صياحاً وعويلاً ولا يستفيد، ثم إن المراد بالضرب الضرب غير المبرح، الضرب السهل الذي يحصل به الإصلاح ولا يحصل به الضرر.
أما مسألة صلاة الفجر فقد يقال: إنها فيها كلفة لا سيما في أيام الشتاء، وأنه ما دام لم يكلف ولم يجب على الصبي فإنه يسقط عن الولي.