للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[حكم من استدل على جواز المولد بالاحتفالات العامة]

المبتدعة هؤلاء الذين يقولون: أنتم تحيون بعض الذكرى للأشخاص، أو مثلاً ما حصل من الأسبوع للإمام محمد بن عبد الوهاب رحمة الله عليه, فيقولون: عملنا مشابه لهذا الشيء والرسول عليه الصلاة والسلام أعظم من الإمام محمد؟

رسول الله أعظم من كل بشر, لكن إحياء ذكرى الرسول ليست خاصة بهذه الليلة, ذكرت لكم آنفاً أن كل عبادة فيها إحياء ذكرى الرسول عليه الصلاة والسلام, هذا من جهة.

من جهة أخرى: أسبوع محمد بن عبد الوهاب , هل جعل عيداً يتكرر؟ نقول: ما جعل عيداً, أنتم تجعلون هذا عيداً يتكرر والعيد هو الشيء الذي يعود ويتكرر, تجعلون هذا عيداً يتكرر في كل سنة وهذا المنكر, ولهذا لو أن أحداً في يوم من الأيام قام يتحدث عن بعث الرسول عليه الصلاة والسلام وعن زيارته ما قلنا: إنه مبتدع, لكن أن نجعل هذا عيداً يتكرر كل سنة كالأعياد الشرعية كعيد الفطر وعيد الأضحى هذا هو المنكر, وعلى فرض أن أسبوع محمد بن عبد الوهاب غلط, هل نقيس الغلط بالغلط؟ لا نقيس.

السائل: لو قال قائلهم: إن هذا ليس تعبداً؟ الجواب: ماذا يقصدون؟ السائل: ذكرى.

الجواب: يقصدون الجلوس كأصحاب الفن الذين يغنون, يقولون: نحن نحب الرسول, محبة الرسول هل هي دين أم غير دين؟ دين وعبادة.