للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[حكم اتخاذ السبحة للتسلية]

ما حكم السبحة للتسلية؟

التسبيح بالسبحة لا بأس به، لكن الأفضل بالأصابع، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (اعقدن بالأصابع -يخاطب نساءً- فإنهن مستنطقات) وكان هؤلاء النسوة معهن حصى يحصين بها الذكر فقال: (اعقدن بالأنامل فإنهن مستنطقات) الأنامل يعني الأصابع، ففي الأصابع أفضل، في السبحة لا بأس به، لكن كما ترى السبحة مشكلة: أولاً: أن بعض الناس يرائي فيها، يشتري سبحة كم فيها من خرزة؟ بعضهم إلى ألف، ثم يعلقها في رقبته كأنما يقول للناس: انظروا فإني أسبح ألف مرة.

وهذا نوع من الرياء.

ثانياً: أن الإنسان الذي يسبح بالمسبحة يكون قلبه غافلاً في الغالب، ولهذا نراهم يعددون هذه الخرزات وهم يلتفتون يميناً وشمالاً مع الذاهب والآتي، فلذلك نرى أن السبحة لا بأس بها، ولكن الأفضل الأصابع.

السائل: أقول: للتسلية هل هي جائز؟ الشيخ: للتسلية ما فيها شيء، كما أن الإنسان أحياناً يتسلى إذا صار معه (مشلح) وفي هذا نسميه (القيطان) تجده يعبث بهذه (القيطان) فلا بأس به.

لكن لا يحدث أن بعض الناس قد تكون في حقه خلاف المروءة يعني مثلاً: لو وجدنا رجلاً فاضلاً عالماً يدخل السبحة في المجالس يلعب بها كذا كذا يُنتقد.