للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[حكم توزيع أعمال البيت بين النساء ومدى مسئوليتهن عن ذلك]

السائل: فضيلة الشيخ! الشيخ: نعم.

السائل: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

الشيخ: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وأفيدك بأن السلام غير مشروع في هذه الحال.

السائل: جزاك الله خيراً.

الشيخ: لأن الصحابة يسألون الرسول في مجالسهم ولا يقولون: السلام عليكم ورحمة الله؛ إلا إنسان قدم وسلم فلا بأس، تفضَّل.

السائل: هناك تقسيم لبعض النسوة في المنزل.

الشيخ: أيش؟ السائل: تقسيم لبعض النسوة في المنزل، بحيث تكون واحدة من النسوة مسئولة عن البيت، جميع أمور البيت، من ضمن المسئوليات: المحافظة على الأطفال، وفي مرة من المرات ذهب أحد الأطفال وطاح في بركة ماء، ومات، ماذا يلزم هذه المرأة؟

لا يلزمها شيء، ما دامت ما فرطت.

السائل: لا، غصباًَ عليها.

الشيخ: لا يلزمها شيء، يعني: هذا الصبي هو الذي قتل نفسه.

السائل: جزاكم الله خيراً.

الشيخ: وقد جرت العادة أن الأطفال يروحون في البيت ويأتون، لا أحد يمسك بهم دائماً، فلا بأس، يعني: ليس عليها شيء؛ لكن هؤلاء النساء زوجات أم أهل البيت.

السائل: فيهن زوجات، وفيهن من أهل البيت.

الشيخ: لا، قصدي زوجات، يجب أن يعدل بينهن، لا يخلِّي واحدة عليها الطبخ والنفخ والغسيل، وهذه ما عليها إلا تقديم العشاء أو الغداء.

السائل: يعني لا يلزمها صوم يا شيخ؟! الشيخ: هاه؟! السائل: لا يلزمها الصوم؟ الشيخ: أنت فهمتَ كلامي الأخير؟ السائل: نعم.

الشيخ: الزوجتان لازم تعدل بينهما.

السائل: إن شاء الله، إن شاء الله.

الشيخ: أما المسألة الأولى أخبرتك أنه لا صوم فيها، وليس عليها كفارة.

السائل: هي صائمة ثلاثة أيام إلى الآن؟ الشيخ: إذا شاءت تفطر، فما عليها شيء.

السائل: جزاك الله خيراً.

الشيخ: إلا إذا كانت ترىالبركة أمامها، وتركت الصبي، وراحت عنه وخلته.

السائل: أنت أفتيت طال عمرك، هي قالت: أنك أفتيت بالصوم وصامت، لكن قلت أنا: لا، الظاهر أن فيها شك، فأتأكد بنفسي، وقد جئت لأتأكد.

الشيخ: المهم الذي أرى أن ما عليها شيء، الشيء على من فرط وتعدى، فهل المرأة ترى البركة أمامها وأبقت الطفل وذهبت؟ السائل: لا.

الشيخ: انتهى، ما فرطت.

السائل: جزاك الله خيراً.

الشيخ: كما لو مثلاً قدرنا أن الطفل هذا فتح الباب، وخرج إلى الشارع، ودعسته السيارة، يكون المسئول الذي دعسه لا أهل البيت.

والحمد لله رب العالمين.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وأصحابه أجمعين.