للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[حكم إقامة وليمة تصيد الأخطاء]

هناك عادة موجودة عبارة عن إقامة وليمة تصيد الأخطاء، في مجلس من المجالس -مثلاً- عندما يقع خطأ من أحد الناس يقال مثلاً: عليك حق، وعندما يحدث تنازع يلجئون إلى شخص ثالث يفصل في القضية فيقال: هل يكون عليَّ حق أم لا؟ فما الحكم في هذا؟

هذان سؤالان بارك الله فيك، أدخلتهما في سؤال والحيلة في العلم ما فيها بركة.

أما الأول: فأرى أنه من أكل المال بالباطل، يعني: إني أسمع أنه إذا قال: يا محمد وهو اسمه عبد الله، قال: عليك حق، بأي شيء؟ السهو يكون من كل إنسان، وربما نفس الذي قال: يا عبد الله لمن اسمه محمد واسمه عبد الله ربما يكون هنا قصدك من أجل أن يكون عليك حق ويضحكون عليك، أرى أن هذا من أكل المال بالباطل، ما الذي حصل؟ فالعدول عنه لا شك أبرأ للذمة وأحوط.

أما إذا تنازع شخصان ثم اصطلحا أن يصلح بينهما شخص ورأى أن أحدهما ظالم وأنه لا يسمح صاحبه إلا أن يصنع وليمة فأرجو ألا يكون به بأس، بشرط: ألا يكون هذا على وجه الإلزام، أو يكون بدلاً عن حكم الله، كما يوجد في بعض القبائل؛ لأن هذا محرم ولا يجوز.