للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[تفسير قوله تعالى: (ومن الليل فسبحه وأدبار السجود)]

قال تعالى: {وَمِنْ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ} [ق:٤٠] : أيضاً سبح الله من الليل و (مِنْ) هنا للتبعيض، يعني: سبحه أيضاً من الليل جزءاً من الليل، ويدخل في ذلك صلاة المغرب وصلاة العشاء، ويدخل في ذلك أيضاً التهجد.

{وَأَدْبَارَ السُّجُودِ} [ق:٤٠] أي: وسبح الله أدبار السجود، أي: أدبار الصلوات، وهل المراد بالتسبيح أدبار الصلوات هنا هل المراد النوافل التي تصلَّى بعد الصلوات كراتبة الظهر بعدها، وراتبة المغرب بعدها، وراتبة العشاء بعدها، أم المراد التسبيح الخاص، الذي هو سبحان الله، والحمد لله، والله أكبر، فيه قولان للمفسرين؛ ولكن لو قيل بهذا وهذا لكان له وجه.