الآن الناس توسعوا في مسألة التصوير بالفيديو حتى صوروا النساء والبنات اللاتي هُنَّ قريبات من البلوغ وهذا يباع حتى في التسجيلات، بنات فوق العشر سنوات تنشد الأناشيد وبحجة أن هذا التصوير جائز، ويوجد الآن في التسجيلات الإسلامية صور لبعض المشايخ الذين توفوا مثل الشيخ ابن باز في التصوير في الفيديو وقد سمعنا أن الشيخ ابن باز منع التصوير وقال: لا أسمح لأحد أن يصورني، فما رأيكم يا شيخ لأننا إذا ناقشنا بعض الإخوان في هذه المسألة قال: هل أنت أعلم من الشيخ ابن عثيمين، لقد أجاز التصوير بالفيديو فجزاكم الله خيراً؟
نعم صحيح أنا أُجيز التصوير بالفيديو، وليس عندي فيه إشكال، وأجيز الخبز يأكله الواحد إذا أراد أن يتغدى وليس عندي فيه إشكال، سمعت يا أخي؟ لكن لو أن أحداً أكل الخبز يستعين به على المحرم؟ لا يجوز، وإذا أجزنا التصوير هل معناه أننا نجيزه في كل شيء؟ السائل: هذا فهم الناس يا شيخ.
الشيخ: رد عليهم، قل لهم: الذي أباح هذا يقول: هو كغيره من المباحات إذا اشتمل على المحرم صار حراماً، ولهذا نحن ننهى ونشدد في تصوير حفلات الزواج، لأنه تخرج النساء بالكاميرا وهذا محرم، بل أنا أمنع من تصوير النساء مطلقاً في الفيديو؛ لأننا لا نأمن أن تكون هذه المرأة جميلة، وكل واحد يعرضها على الناس يقول: انظر! ماذا تقول في هذه المرأة؟ هذه ملكة الجمال، قال: لا، هناك ملكة جمال أحسن منها، أين هي؟ انظر الفيديو الذي عندك، وهكذا يتلاعبون بالنساء، فهذا ممنوع.
السائل: تصوير الأموات يا شيخ.
الشيخ: اترك تصوير الأموات، هذا إن كانوا يحفرون القبر ويصوروا، هذا لا يجوز.
السائل: أقصد قبل موته؟ الشيخ: هذا مصور في حياته، لكن قل: عرض صورته بعد موته ليس تصوير الأموات، لا أعلم فيها بأساً إلا إن خيفت الفتنة، كقوم نوح فهذا يمنع، لو خيف مثلاً أنه إذا صور هذا الشخص العابد أو العالم أنه يبقى تذكاراً عند الناس، ويدعي أنه كلما كسل في العبادة ذهب ينظر صورته، هذا حرام بلا إشكال ويجب إتلافها فوراً.
أما إذا صارت لا يأبه بها الإنسان ولا يهمه، فلا شيء فيها.