[حكم النيابة عن المرأة في رمي الجمرات بسبب الزحام]
فضيلة الشيخ! هل يجوز التوكيل عن المرأة في رمي الجمرات وطواف الإفاضة بسبب الزحام؟
الزحام في الواقع يمكن إذا انتظر الإنسان زال الزحام، لكن أحياناً الإنسان ما يمكنه أن يتأخر ويرمي بعد الزوال مباشرة في اليوم الثاني عشر، في هذا اليوم أرى أنه يأخذ إنابة من المرأة؛ لأن المرأة مهما كانت حتى ولو كانت شابة في مثل هذا الزحام لا تستطيع، ثم كيف نقول: إن الإنسان يرمي وهو لا يدري أيموت أم يحيا، وفي الحديث الصحيح:(لا صلاة بحضرة طعام) لأن القلب مشوش، والرمي عبادة.
فأرى: أنه في اليوم الثاني عشر لمن تعجل ولم يتأخر إلى العصر أن يأخذ حصى كل النساء اللاتي معه ويرمي؛ لأنا شاهدنا أمراً فضيعاً جداً، المرأة تتعب تعباً عظيماً وقوتها أدنى من الرجل وربما تسقط عباءتها، تحاول أن تأخذها فتدعس.
في العام الماضي سقط من شخصٍ من الرجال متاعه عند الجمرة فانحنى ليأخذه فدعسه الناس وسقط من وراءه عليه حتى مات اثنا عشر رجلاً، المسألة ليست هينة، وتعرفون غشم الناس اليوم ليس عندهم إيمان ولا ضمير ولا لغة أيضاً، اللغات مختلفة، ربما يضيق عليك إنسان من الزحام وتصيح: ابعد عني، أنقذني، فيظن أنك تسبه ويزيد عليك، هذا صحيح إذا كانوا لا يعرفون اللغة.