قال تعالى:{مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ}[الناس:٦] أي: أن الوساوس تكون من الجن وتكون من بني آدم, أما وسوسة الجن فظاهر؛ لأنه يجري من بني آدم مجرى الدم, وأما وسوسة بني آدم فما أكثر الذين يأتون للإنسان يوحون إليه بالشر, ويزينونه في قلبه حتى يأخذ هذا الكلام بلبه وينصرف إليه.
هذه السور الثلاث كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أوى إلى فراشه نفث في كفه ومسح بذلك وجهه وما استطاع من بدنه, وربما قرأها خلف الصلوات الخمس.
فينبغي للإنسان أن يتحرى السنة في تلاوتها في مواضعها, كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وبهذا نختم آخر جزء في القرآن وهو جزء النبأ, لكنه قد فاتنا سورة وهي سورة الإنفطار.