بالنسبة لما يحدث غالباً بين الشباب بما يسمى الحقوق, أحياناً قد يخطئ شخص على آخر مثل أن ينتقصه أو يقول فيه شيئاً, ولكن بنفس طيبة يأخذها ويتقبلها, لكن يقول: عليك حق لأنك قلت كذا وكذا فيكون عندك العشاء اليوم, والآخر كذلك يتقبلها بنفس طيبة؟
ما أرى هذا, لأن هؤلاء يلعبون إذا قال له: عبد الله, واسمه عبد الرحمن وأخطأ, قال: اسمي عبد الرحمن عليك حق! أو يقول: خذ الفنجان الحليب, ويأخذ الفنجان الشاي يقول: عليك حق! هذا تلاعب.
أما لو كان الأمر حقيقة أن الرجل المعتدى عليه غضب وانقبض وهجر الجلوس وذهبوا يترضونه وقالوا: نجعل لك حقاً, هذا لا بأس هذا حقيقة, لأنه أكل للمال بحق للإصلاح بين الناس.
الأول هل هو إصلاح بين الناس أم لعب؟ أنا سمعت بهذا كثيراً وأرى أنه من أكل المال بالباطل, على أي أساس يكون على هذا غرامة ٤٠٠ أو ٥٠٠ ريال على أي أساس؟ السائل: الشخص الذي أخطأ متقبل جداً! الشيخ: أصحاب الربا يتقبلون الربا جداً, أصحاب القمار الذين يتقامرون بالملايين راضين, تجد الإنسان يغلب بالقمار ويذهب كل ماله وهو راضٍ, هذه المسألة لها ضوابط شرعية, الله سبحانه وتعالى جعل المال قياماً للناس ليس لعباً, ولذلك يجب الكف عن ذلك, وعليكم أيضاً أن تنصحوا من ترونه يعمل هذا العمل, يقبل بأي حق؟ إذا كان صاحبكم هذا يريد أن يعزمكم، يعزمكم بدون هذا, حتى أن بعضهم يتعمد الخطأ من أجل أن يقولوا: عليك حق!