قال بعض العلماء: من ترك النوافل رغبة عنها وزهداً فيها فهو فاسق، واستدلوا بقوله صلى الله عليه وسلم:(من رغب عن سنتي فليس مني) ؟
هذا غير صحيح, والصواب أن ترك النوافل مما أباحه الله عز وجل, لأن القيام بالواجب هو الواجب, وهو الذي قد يكون تاركه فاسقاً, أما النوافل فلا, وأما قول الإمام أحمد رحمه الله:"من ترك الوتر فهو رجل سوء لا ينبغي أن تقبل له شهادة" فهذا يحتمل أن الإمام أحمد يرى أنه واجب, لأن بعض العلماء قالوا: إن الوتر واجب, ويحتمل أنه قال ذلك لأن الوتر قليل, والعلماء مختلفون في وجوبه, فكونه يتهاون بهذا الشيء القليل مع اختلاف العلماء في وجوبه دليل على أنه رجل سوء, فلا ينبغي أن تقبل له شهادة.