[حكم من أحرم للحج ثم حصل بينه وبين المسئول خلاف فرجع وترك الحج]
يا شيخ! حججتُ السنة هذه التي فاتت مع حملة، فحصل بيني وبين صاحب الحملة نقاش وأنا كنت محرماً ورجعت، وأحللت إحرامي.
الشيخ: ثُمَّ ماذا! السائل: ثم رجعت إلى بلدي.
الشيخ: وتركتَ الحج؟ السائل: إي نعم.
اعلم أنك الآن تعتبر محرماً، فعليك أن تبادر بخلع الثياب، ولبس ثياب الإحرام، وتذهب إلى مكة، وتأتي بالعمرة، تطوف وتسعى وتقصر، ثم عليك أن تحج من العام القادم.
السائل: هذا فقط؟ الشيخ: اصبر، وعليك الهدي؛ لأنك تحللت بلا عذر، فالآن جزاك الله خيراً بادر الآن.
السائل: أنا فعلتُ عمرة على هذا يا شيخ في هذا الصيف، رجعت وأحللت إحرامي ولبست المخيط، ثم جئت في الصيف هذا وأخذتُ عمرة قبل شهر تقريباً! الشيخ: لكن هل نويتها للعمرة الماضية؟ السائل: لا.
الشيخ: هذا محل نظر، عليك أن تحج العام القادم وعليك الهدي.
السائل: فقط؟ والأهل؟ الشيخ: الأهل مثلك، إذا كانوا تحللوا بعد.
السائل: لا، لا، قصدي يعني: ما فيه.
الشيخ: ما فيه إلا أنك جاهل.
يا أخي! أنا أنصحك أنت ومن يسمع إذا وقعت لكم مشكلة فاسألوا العلماء من حينها، فلو أنك في ذلك الوقت سألت العلماء هل يجوز لك أن تتحلل لمجرد الخصومة بينك وبين صاحبك لكانت المسألة سهلة، فنصيحتي لك ولغيرك أنه إذا وقعت إشكالات في العبادة أن تبادر بالسؤال عنها.
السائل: يجب عليَّ الآن عمرة.
الشيخ: انتهت العمرة، إن شاء الله نرجو أن يكون ما حصل كافياً؛ ولكن عليك أن تحج من العام القادم وتُهدي.
السائل: طَيِّبٌ! والأهل ليس عليهم شيء؟ الشيخ: أنت جاهل، وإذا كان الإنسان جاهلاً فلا شيء عليه.
السائل: لا، الآن في الوقت الحاضر! الشيخ: لا، الآن خلاص انتهى.
السائل: لأني أنا سألت شخصاً وفعلتها.
الشيخ: انتهت، إذاًَ ما بقي عليك شيء، عليك أن تتوب وألا تعود، نعم.