للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[نفي نبوة لقمان والخضر]

لقمان والخضر هل هم أنبياء أم رجال صالحون؟

ما رأيك لو قلت: إنهم أنبياء هل تتبعهم؟ السائل: لا.

الشيخ: طيب، ولو قلت: إنهم غير أنبياء هل يضرهم شيئاً إن كانوا غير أنبياء؟ السائل: لا.

إذاً ما الفائدة من هذا البحث؟ لقمان آتاه الله الحكمة بلا شك، كما قال الله تعالى: {وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ} [لقمان:١٢] لكن هل صرح الله بأنه نبي؟ وهل ذكر الله له أقواماً؟ لا، والخضر كذلك، آتاه الله علماً لا يعلمه موسى؛ ليبين لموسى أن قوله: لا أعلم أحداً في الأرض أعلم مني، أو ينبغي للإنسان أن يعرف قدر نفسه فيه، فهيأ الله له الخضر؛ والخضر أعلمه الله عز وجل بما استقبل بما قص الله علينا وليس بنبي، فالذي يظهر أن لقمان ليس نبياً، وأن الخضر ليس نبياً، كما أنه أيضاً -أي: الخضر خاصة- قد مات في زمنه ولم يوجد إلى الآن، وبعض الناس المساكين يقولون: الخضر موجود الآن، ويدعون أنه قد يحضر الجلسات العلمية، ويدعون أيضاً بعضهم مثلما ادعت الرافضة: أن علياً هو صوت الرعد في السحاب يدعون كذلك، لكن الحمد لله الذي هدانا لما اختلف فيه من الحق بإذنه.