فضيلة الشيخ! عند قوله تعالى:{فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ}[الشرح:٧] يعني: في ذهني شيء: وهو أن المسلم خاصة طالب العلم يحب أن تكون أوقاته كلها مشغولة إما بعبادة أو بعمل دنيوي ينتفع به، لكن -يا شيخ- هل تكفي نية صالحة مستمرة في هذا، أم أنه يستحضر نية عند كل عمل، وهذا في كثير من الأحيان؟
هو لا شك أن تذكر النية عند العمل ومصاحبتها للعمل أفضل بلا شك بكثير، والإنسان إذا عود نفسه على هذا سهل عليه، ولكن إذا لم تكن هذه الحال العليا فعلى الأقل الحال الدنيا يعني الإنسان كلما أصبح ينوي نية صالحة بأنه لن يعمل عملاً إلا لوجه الله عز وجل، سواءً كان دينياً أو دنيوياً، وأرجو أن يكون ذلك كافياً وتكون النية هنا مستصحبة حكماً لا ذكراً، لكن استصحابها لها ذكر أفضل.