امرأة مصابة بالوسوسة في الوضوء فما العلاج لمثل هذا وقد أتعبها قليلاً؟ الشيخ: والله! يا أخي! أقول: الشيطان يحرص على إغواء بني آدم إما في العبادة وإما في العقيدة، والدواء شيئان: أن يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم، والثاني: أن يعرض عن هذا ولا يلتفت إليه، فمثلاً: إذا دخل ليتوضأ وتوضأ غسل وجهه ويديه ومسح رأسه وغسل رجليه، يكفي ولا يعيده، حتى لو قال الشيطان: إنك ما أكملت العضو.
لا يلتفت لهذا، لو قال الشيطان: لم تتمضمض ولم تستنثر.
لا يلتفت لهذا، كذلك في الصلاة، دخل الصلاة وفي أثناء القراءة شك هل كبر للإحرام أم لا؟ لا يلتفت لهذا يستمر، شك هل سجد سجودين أو سجدة واحدة؟ لا يلتفت لهذا، فالموسوس لا حكم لوسواسه، حتى الإنسان لو طلق زوجته وهو موسوس لم يقع الطلاق.
الشيطان يأتي للإنسان حتى في العقيدة يقول: من خلق كذا؟ من خلق كذا؟ من خلق الله؟ فليقل: الله أحد صمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد.
ويعرض.
ثم إنه وإن تحمل المشقة في الصبر على الإعراض عن هذا الشيء ففي النهاية سيزول عنه، نسأل الله تعالى أن يعافي من ابتلي بهذا وأن يعافينا مما ابتلاه به.