قول القائل: لا بد أن يكون اليقين في قلب الإنسان على ذات الله سبحانه وتعالى ويخرج اليقين الفاسد؟ الشيخ: كيف؟ السائل: يعني: إدخال اليقين في القلب على ذات الله وإخراج اليقين الفاسد بمعنى: أن يكون في القلب يقين على ذات الله بأنه هو الرزاق النافع، المعز المذل، ويخرج من القلب يقينه على الأشياء كالمال وغيره؟
هذا يسمى التوكل، فلا شك أن الإنسان يجب عليه أن يجعل توكله على الله:{وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ}[المائدة:٢٣] وأن يجعل ما سوى الله مجرد سبب، فالإنسان لا شك أنه يعتمد على راتبه، ولهذا يستقرض على راتبه ويشتري أشياء مؤجلة على راتبه، ولكن لا يعني ذلك أنه يعتمد على هذا كما يعتمد على الله، بل يعتقد بأن هذا سبب من الأسباب، وتسمية التوكل يقيناً خطأ، وأخشى أن يكون هذا من كلمات الصوفية أو ما أشبههم، التوكل غير اليقين، التوكل: أن يعتمد الإنسان على الله، أما اليقين فهو: أن يتيقن وجود الشيء.