كثير من العمالة الوافدة يشتكون من كفلائهم بهضم حقوقهم، وأخذ أموالهم أو بعدم إعطائهم أموالهم، أو تحميلهم أعمالاً فوق طاقاتهم, أو العمالة الموجودة في المنازل من الخدم والخادمات, فما حكم الشرع في هذا؟
الحكم في هؤلاء الكفلاء الذين يظلمون مكفوليهم بالمماطلة في حقوقهم، أو بمنعهم مطلقاً، أو بإلزامهم بما لا يلزمهم أنهم ظالمون, وأنه يجب عليهم أن يتذكروا علو الله عز وجل عليهم, وأن الله إذا كان قد سلطهم على هؤلاء فهو سبحانه وتعالى له السلطة على الكفلاء, وعلى هؤلاء أن يذكروا قدرة الله عليهم, وأن قدرة الله عليهم أعظم من قدرتهم على هؤلاء الفقراء المساكين, ونحن نتكلم عن هذا كثيراً في الخطب وفي بعض المجالس, والإنسان -والعياذ بالله- إذا غلبه الشح فالشح هلكة, كما قال النبي صلى الله عليه وسلم:(إياكم والشح فإنه أهلك من كان قبلكم) .