أصبح عندنا مقولة:(تباركت علينا يا فلان) فإذا كانت لا تجوز فكيف التوفيق مع قول أسيد بن حضير: [ما هذه بأول بركتكم يا آل أبي بكر] ؟
يقولون: أن كلمة (تبارك) خاصة بالله عز وجل، وأما (نزلت فينا البركة حين نزلت) أو ما أشبه ذلك فلا بأس بها، لكن (تبارك) بهذه الصيغة يقولون: إنها خاصة بالله، والعوام لا يقصدون المعنى الخاص بالله أبداً، وإنما يقصدون بقولهم:(تباركت علينا) أنه حصل في مجيئك بركة وخير.
ثم هذه البركة إن كانت بركة صوفية بمعنى: أن البركة في شخصه فقط، فهذه حرام، وإن كانت البركة أنه أسدى إليهم علماً بأن جلس وعلمهم مثلاً، أو نفعهم بمال، فهذا حق، وإن لم ينفعهم فهو كذب لا يجوز.