فضيلة الشيخ: هناك بنت حجت مع أعمامها وعندما وصلت مكة جاءتها الدورة، وكملت علينا ولم تخبرنا، وحجت وطافت ورحنا لـ عرفات ولا درينا بالكلام هذا كله، ولا طهرت إلا عند الوداع ماذا عليها؟
طواف الإفاضة ماذا صنعت فيه، يعني: طواف الحج؟ السائل: كانت قد طهرت.
الشيخ: وطافت بعد طهرها؟ السائل: أي: في الطواف الأخير كانت طاهرة.
الشيخ: الطواف الذي بعد عرفة كانت طاهرة؟ السائل: إي.
الشيخ: الحمد لله ما فيها شيء.
السائل: في الأول طافت بالبيت وليست طاهرة.
الشيخ: على كل حال تجد أنها جاهلة.
السائل نفسه: طبعاً -يا شيخ- هي جاهلة.
الشيخ: وإذا كانت جاهلة ما عليها شيء {رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا}[البقرة:٢٨٦] ويكون حجها هذا قراناً لا متعة؛ لأن طوافها الأول غير صحيح، وسعيها المبني عليه غير صحيح، فتكون باقية على إحرامها، وإذا أحرمت في الحج معكم يوم ثمانية صارت أدخلت الحج على العمرة فتكون قاضية، والقاضي مثل المتمتع عليه هدي يذبحه يوم العيد أو ثالث أيام العيد.
وقل لها: الحمد لله حجها صحيح وذمتها بريئة إن شاء الله.