للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[حكم التوكيل في رمي الجمرات]

أنا رجل أعطيت حجة قبل سنتين، وقبل أن أمشي إلى الحج حصل لي حادث مما أدى إلى كسر في رجلي وإحدى يدي فمنعني من الحج، فبقيت الحجة عندي خلال السنتين هذه، وصاحبها علم بما حصل لي ورفض أن يأخذها فامتنعت سنتين عن الحج وهذ السنة -إن شاء الله- نويت الحج فيها ومعي بقية المال، فهل يجوز لي أن أوكل على رجم الجمرة لشدة الزحام؟ وهل المال الذي بقي عندي سنتين عليه زكاة أم لا، وجزاكم الله خيراً؟

أولاً نسأل: هل صاحب المال أذن لك أن تحج به الآن؟ السائل: نعم.

لأني في وقت ما حصل لي الحادث قلت له: هذا الذي وقع وهذه نقودك، فقال: النقود عند صاحبها واضع بها كيف ما تريد ولقد حرصت على أن صاحبها يوكل فرفض أن يأخذها ولم أجد من يأخذها؟ الشيخ: إذاً إن شاء الله تحج هذا العام.

السائل: نويت إن شاء الله.

الشيخ: والإشكال في الرمي، والزحام ما هو مستمر أربعة وعشرين ساعة، الزحام غالباً ما يكون في آخر النهار في أيام التشريق (الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر) إن تأخرت، وفي الليل لا سيما بعد منتصف الليل يخف الزحام، ولا يحل لإنسان أن يوكل على رمي الجمرات وهو قادر على المزاحمة أو عاجز ويمكنه أن يرمي في الليل، أما إذا كنت لا تستطيع أن ترمي لا في الليل ولا في النهار لمرض أو نحوه فهنا لا بأس أن توكل من يرمي عنك.

السائل: هل المال عليه زكاة خلال المدة التي مكث فيها عندي هذا المبلغ؟ الشيخ: الزكاة واقعة على صاحبها؛ لأنها ملك له لو شاء لأخذها منك وتصرف فيها، فبلغه هو أن يؤدي زكاتها.