رجل يريد طلب العلم، لكن والده يقول: اجلس عندي ولا يحثه على طلب العلم، فإذا أراد أن يذهب لزيارة أحد العلماء أو لطلب العلم قال: سوف أراجع لي معاملة في الدوائر الحكومية في الرياض أو كذا، لأن أهون عنده، فإذا ذهبت في طلب الدنيا فليس هناك إحراج، فقط لو قلت: أذهب للدعوة أو لطلب العلم لا يرضى بذلك؟
بارك الله فيك، الوالد دنيوي حسب كلامك، تقول: إذا استأذنته إلى عمل الدنيا مباشرة يأذن لك، وفي عمل الآخرة يقول: لا أو يتثاقل!! أولاً: أنصح هذا الأب بأن أقول له: اتق الله لا تمنع ابنك من طلب العلم الشرعي، أو من أمر فيه مصلحة له شرعاً؛ فإنك تكون من الناهين عن المعروف، كحال المنافقين.
ونقول للابن: لك أن تعصي والدك وتذهب إلى طلب العلم وتزوره أحياناً اللهم إلا أن يكون هناك ضرورة لا بد من بقائك عنده فهنا -بر الوالدين- مقدم.
فمثلاً: لو كان أبوك مريضاً وليس عنده أحد يمرضه، فهذه ضرورة تبقى ودوام الحال من المحال ولا بد أن تنتهي هذه الضرورة.