الغالب أن الرؤيا تكون سارة يفرح بها المؤمن وينشرح لها صدره وتكون مركزة، وأما الحلم فمن الشيطان، يأتي بالأمثال يضربها للنائم تزعجه وتروعه وتقلق راحته، وهناك ما يشبه الحلم مما لا أساس له ولا معنى له، مثل ما سئل الرسول عليه الصلاة والسلام؛ سأله رجل، قال:(يا رسول الله! إني رأيت في المنام أن رأسي قد قطع وهرب -رأسه هرب- فجعلت أشتد وراءه -هو يركض وراء رأسه- فقال صلى الله عليه وسلم: لا تحدث الناس بتلاعب الشيطان بك في منامك) فالغالب أن الحلم ليس له أصل ولا له معنى وإنما يكون ليروع الإنسان، ولهذا ينبغي إذا رأيت رؤيا تكرهها أن تستعيذ بالله من شر الشيطان ومن شر ما رأيت وألا تحدث بها أحداً، فإن استيقظت من منامك فانقلب على الجانب الآخر، وإن عادت إليك فقم وتوضأ وصل فإنها تذهب عنك بإذن الله.