فضيلة الشيخ! ما حكم قراءة القرآن بغير اللغة العربية في الصلاة وخارجها، لمن لا يمكن أن يتكلم باللغة العربية؟ وهل يحصل له الأجر إذا قرأ بغير العربية؟ أفتونا مأجورين.
يحرم على الإنسان أن يقرأ القرآن بغير اللغة العربية، وأظن أنه لا خلاف بين العلماء في ذلك؛ لأنه إذا قرأه بغير العربية لم يكن قرآناً، وقد قال الله تعالى عن القرآن:{بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ}[الشعراء:١٩٥] ، وإذا قرأه بغير العربية لم يحصل الإعجاز بلا شك، وإذا قرأه بغير العربية، سوف يتغير الترتيب؛ لأن المعروف في غير العربية أنه إذا اجتمع مضافٌ ومضافٌ إليه، يقدم المضاف إليه قبل المضاف، أو صفةٌ وموصوفٌ تُقدم الصفة، وما أشبه ذلك، فلهذا لا يحل أن يقرأ القرآن بغير العربية.
وعلى هذا: فمن لا يحسن العربية، وأراد أن يصلي يقول الذكر الذي ورد فيمن لم يستطع القراءة، تسبيح، وتكبير، وتهليل، وتحميد، فإن عجز عن هذا باللغة العربية؛ فلا بأس أن يقرأ الذكر بغير اللغة العربية؛ لأنه ليس قرآناً.