للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[حكم ترك الجهر بالقراءة في الصلاة الجهرية]

فضيلة الشيخ! إمام كبر لصلاة المغرب ونسي أنه إمام، سها بأمر أشغله ثم قرأ الفاتحة وشرع في السورة التي بعد الفاتحة سراً، ثم تذكَّر ثم أعاد قراءة الفاتحة، فالسؤال يا شيخ! لو قدر أنه كبر وهو إمام ولم يقرأ سورة الفاتحة جهراً فماذا على المأمومين؟

ليس عليهم شيء، غاية ما هنالك أنه لم يجهر بالقراءة والجهر بالقراءة سنة ليس واجباً، ولو تركه الإنسان عمداً فلا شيء عليه.

السائل: المأمومون لم يسمعوا قراءة الفاتحة ولم يقرءوها؟ الشيخ: المأموم لابد أن يقرأ الفاتحة حتى في الصلاة الجهرية؛ لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: (لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب) .

السائل: هم ينتظرون من الإمام أن يقرأها حتى يقرءوا بعده؟ الشيخ: هذا غريب منهم، فكيف ينتظرون هذه المدة الطويلة ولم ينتبهوا، فالظاهر أنه غشيهم أيضاً النسيان.

على كل حال: من صلى ولم يقرأ الفاتحة يجب عليه إعادة صلاته ولو بعد سنين أو أشهر، فلا بد من الإعادة.