للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الجمع بين قول الله تعالى: (إن تصبهم حسنة يقولوا هذه من عند الله.]

) وقوله: (ما أصابك من حسنة فمن الله)

قول الله عز وجل: {وَإِنْ تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ يَقُولُوا هَذِهِ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُوا هَذِهِ مِنْ عِنْدِكَ قُل كُلٌّ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ} [النساء:٧٨] ثم يقول في الآية التي بعدها: {مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ} [النساء:٧٩] فكيف الجمع بينهما بارك الله فيك؟

الجمع بينهما أن الآية الأولى تقديراً يعني من الله هو الذي قدرها، والآية الثانية سبباً يعني: أن ما أصابك من سيئة فأنت السبب، والذي قدر السيئة وقدر العقوبة عليه هو الله.