بعض الكفلاء الآن يبيعون الإقامات، يكون هناك مكاتب للخدمات العامة واسطة بينهم وبين العمال، فيبيعونها بمبلغ ضخم؟ الشيخ: صورها لي؟ السائل: مثلاً: يأتي الكفيل، فيعطي البطاقة لمكتب الخدمات العامة فيخرجون فيزة والمكتب يبيعها.
الشيخ: الفيزة تعني ماذا؟ السائل: هي نفسها الإقامة.
الشيخ: هل هي وسيلة الاستخدام؟ السائل: إي نعم، تبيعها ويتقاسمون مال الكفيل؟ الشيخ: أنا أرى أن النظام يجب أن يمشى عليه، والنظام في ظني لا يسمح بهذا، فإذا كان لا يمسح فهو لا يجوز، قال الله تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ}[النساء:٥٩] وإذا كان الإنسان لا يطيع النظام مع أنه ليس بمعصية فإنه ليس مطيعاً لله؛ لأنه أمر بطاعة ولاة الأمور، والتحايل على المخلوق لا ينفع؛ لأنه لو تحايل على المخلوق ومشت الأمور فإن هذه حيلة لا تنفع عند الخالق، قال الله تعالى:{يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ}[غافر:١٩] .
السائل: بالنسبة يا شيخ للذي يشتريها، هو مضطر يا شيخ؟ الشيخ: وماذا يحصل إذا لم يشترها؟ السائل: قد يرحل ويمنع من المكوث في البلد.
الشيخ: إذن يرحل في أمان الله، أنا جئت من بلدي ارجع إلى بلدي، ربما يكون طالب علم وحصل خير ويدعو الناس إلى الخير هناك.